تعلم تصدر نتائج البحث بطريقة Schema

 في ظل التحديات التي تواجه المهتمين بالربح من الانترنت، كان يجب عليهم تعلم تصدر نتائج البحث في جوجل لزيادة الأرباح.

أصبحت المنافسة بين مستخدمي الانترنت ليس فقط في المحتوى المقدم لمتابعيهم، سواء كان في صورة مقال على بلوجر Blooger، ووردبريس WordPress أو في صورة فيديوهات على اليوتيوب YouTube، بالإضافة الى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة مثل الفيس بوك Facebook، تويتر Twitter في ترويج ما يقوم للجمهور من منتجات وخدمات وهذا ما يسمي التسويق الالكتروني و افلييت ماركتينج AffiliateMarketing.

 البحث في محركات البحث عن عمليات التصدر للنتائج أمر يحتاج منا الى تعلم اساسيات ومبادئ تصدر المحتوى في الصفحات الأولى لمحركات البحث وخاصة جوجل، ولبيان ذلك علينا ان نتقدم ببعض الأسئلة:

1. كيف تعرف شركة جوجل ما يبحث عنه مستخدمي الانترنت في جميع دول العالم على اختلاف أماكنهم ولغاتهم؟
2. هل يوجد أدوات فعاله لتصدر نتائج البحث وما هي Schema ؟
3. ما مدى فاعلية الاستخدام العادل في تصدر نتائج البحث في جوجل؟

وبطبيعة الحال المنافسة الشديدة بين صانعي المحتوى تثير فضولنا نحو الإجابة على الأسئلة السابقة بطريقة علمية سليمة من خلال استعراض النقاط التالية:

البيانات الهيكلية وترميز البيانات

تحتاج شركة جوجل الى معرفة ما يجث عنه مستخدمي الانترنت في جميع انحاء العالم، فلا يمكن أن يكون فهم المحتوى المقدم هو الطريقة الأساسية التي تلجأ لها شركة جوجل للبحث في نوايا مستخدمي الانترنت، وذلك على اختلاف اللغات فيما بينهم.

كما أن أسلوب المستخدم وطريقة التعبير عما بداخله تختلف من مستخدم الى أخر، وهذا ما يجعل من جوجل البحث عن بديل فعال وقادر على معرفة ما يبحث عنه المستخدمين حتى تستطيع تلبية احتياجاتهم وتقديم الخدمات لهم بكفاءة.

وكان من إحدى البدائل الهامة هو البيانات الهيكلية وترميز البيانات، حيث في ظل هذه الطريقة يساعد مستخدمي الانترنت محركات البحث الآلية في التعرف على ما يقدموه من محتوي، وذلك بواسطة مجموعة من الاكواد المنظمة من خلالها يستطيع محرك البحث أن يفهم ما يدور حول موضوع المحتوي من عنوان المقال مثلاً، ومن هو الكاتب والناشر، والصور المستخدمة في هذا المقال، و نبذة مختصرة عن الموضوع.

وبهذه الطريقة يمكن لمحركات البحث الآلية فهم المحتوى المقدم على شبكة الانترنت بواسطة مساعدي مستخدمي الانترنت في ترميز البيانات وهيكلتها.

ما هي الاسكيما Schema ؟

في السابق ذكره، تم استعراض نقطة لا يمكن استخدام المحتوى المنشور بواسطة مستخدمي الانترنت كوسيلة لفهم محركات البحث الآلية عما يجب من جمع معلومات ذات قيمة تستخدم لأرشفتها وإعادة استخدمها مرة أخري في شبكة الانترنت، وذلك لاختلاف أساليب التعبير واللغة من شخص لأخر.

والجدير بالذكر، فلا يمكن لكل صانع محتوى أن يكون على علم كامل بلغات البرمجة والغوص في بحر من الاكواد البرمجية تحتاج الي سنوات ومن الوقت والمجهود لفهم اساسيتها فقط.

ومن هذا المنطلق لجأت شركة جوجل ومعها شركات عملاقة أخرى منها مايكروسوفت وياهو الى تقديم طريقة بسيطة لا تحتاج الى المعرفة الكاملة بلغات البرمجة، تساعد مستخدمي الانترنت في تنظيم بياناتهم من المحتوى وهيكلتها لترميزها بواسطة محركات البحث الآلية.

أحدى أدوات تصدر نتائج البحث Schema

 هي من أهم أدوات ترميز البيانات على شبكة الانترنت. تعتبر Schems Markup من كونها سهلة الاستخدام ولا تحتاج الى دراسة وبحث في لغات البرمجة لصانعي المحتوى.

الدخول على أداة اسكيما مارك اب من هنا

• تظهر نافذة منبثقة، من على الشريط الجانبي نختار منها تبويب Schema Generator

• ومن هنا تحتاج الى الإجابة على سؤال Which Schema.org markup would you like to create

• ما هو ترميز الاسكيما الذي ترغب في إنشاؤه؟، يمكنك الاختيار بين تصنيفات عديدة منها حدث، عمل تجاري، موقع الكتروني، شخصي، منتجات وغيرها. وسوف نختار مقال من بين الاختيارات للشرح عليه.

• تظهر نافذة تتضمن العديد من البيانات الملزمة لكل صانع محتوى يريد ترميز البيانات الخاصة به حتى يتمكن من التصدر في نتائج البحث، ويمكن استعراضها كالتالي:

• أنواع المقالات سواء مقال اخباري او تدوين.

• رابط عنوان صفحة المقال على المدونة او من على موقعك الالكتروني.

• عنوان المقال

• إضافة رابط الصورة بداخل المقال، ويوجد زر إضافة المزيد من الصور بجوارها.

• وصف مختصر عن موضوع المقال.

• معلومات عن إذا كنت الناشر او المؤلف.

• عنوان رابط الموقع الشخصي للمؤلف.

• عنوان رابط اللوجو للناشر.

وتلاحظ على الجانب الاخر تظهر نافذة الاكواد التي تعمل تلقائيا في كل مرة تغير من التصنيفات السابقة، بدون الحاجة الى تعلم المزيد من لغات البرمجة بصفتك صانع محتوى.

يمكنك نسخ تلك الاكواد ووضعها في المقال على وضع الاكواد HTML في المشاركات على بلوجر مثلاً.

وذلك يصبح لديك ترميز لكل مشاركة تقوم بها، ومن خلال الترميز يستطيع محركات البحث من فهم المحتوى الخاص بك ووضعه على قائمة الأوليات او ما يسمى بالمربع الذهبي لصانعي المحتوى.

وبعد استعراض كيف يمكن تصدر نتائج البحث، يبقى لدينا سؤال منطقي يجب الإجابة علية بطريقة موضوعية وهو هل احتكار تصدر نتائج البحث هو استخدام عادل؟، ويمكن التعبير بطريقة أخرى بفرض بصفتك صانع محتوى تهتم بالربح من الانترنت وتعلمت جميع أدوات تصدر نتائج البحث هل تتضمن البقاء داخل المربع الذهبي طول الوقت؟

الاستخدام العادل في تصدر نتائج البحث

لكل صانع محتوى مهتم بالربح في الانترنت رغبه قوية في زيادة الأرباح من الطرق المشروعة والمتداولة بين صانعي المحتوى، وإذا تركت عملية التصدر دون تدخل من إدارة قوية وحكيمة لشركة جوجل، ينشأ لدينا سوق أحادي المنافسة او ما يسمى بالاحتكار.

على سبيل المثال نجد موقع واحد فقط متصدر في نتائج البحث عن الأدوات الطبية، أو صحة والجمال، التعليم والوظائف وغيرها من الموضوعات.

وبطبيعة الحال فإذا وجد الاحتكار في مكان، تهرب المنافسة من هذا المكان وتحمل معها كل ما جميل من أدوات التعلم المستمر. حيث أن الاحتكار هو البقاء للأقوى، أما المنافسة هي البقاء للأصلح الذي يتصف بالكفاءة والتعليم المستمر وهذا هو العدل.

لذا تنبهت شركة جوجل بصفتها احدى الشركات العالمية والتي تتحمل بمسئوليات اجتماعية في جميع انحاء العالم، بتغيير سياساتها من فترة لأخرى أي تعيير قواعد لعبة تصدر نتائج البحث حتى يخرج مجموعة من اللاعبين متصدرين منذ فترة في نتائج البحث، ودخول مجموعة من اللاعبين تعلموا من السياسات الجديدة وأصبحوا مؤهلين لتصدر نتائج البحث.

وهذا في رأينا هو استخدام عادل وشامل يسمح لكل الأطراف أو اللاعبين في لعبة تصدر نتائج البحث بالتعلم المستمر والخروج من تحت طائلة قانون الاحتكار الغاشم والسماح باستنشاق عبير حرية المنافسة.

وفي النهاية أتقدم بخالص الشكر والتقدير، والى اللقاء في مقال اخر.