Cookies management by TermsFeed Cookie Consent الدرس الثاني الجزء الثاني الإطار الفكري للمحاسبة المالية

القائمة الرئيسية

الصفحات

الدرس الثاني الجزء الثاني الإطار الفكري للمحاسبة المالية

  الإطار الفكري للمحاسبة المالية

الدرس الثاني  الجزء الثاني  الإطار الفكري للمحاسبة المالية
الدرس الثاني  الجزء الثاني  الإطار الفكري للمحاسبة المالية


ثانياً : عناصر القوائم المالية

يعد وضع مجموعة من العناصر أو التعريفات جانباً هاماً من تطوير أي هيكل نظري و بصدد الإطار النظري للمحاسبة فقد عرف مجلس معايير المحاسبة FASB في الإصدار بمفهوم رقم ( 3 ) عشر تعريفات لعناصر القوائم المالية ترتبط مباشرة بقياس نتائج نشاط المنشآت و مراكزها المالية و التي يمكن عرضها على النحو التالي:

 1- الأصول

منافع اقتصادية محتملة تترتب لمنشأة معينة نتيجة معاملات أو أحداث اقتصادية وقعت في الماضي.

2- الخصوم

تضحيات بمنافع اقتصادية محتملة ناتجة عن تعهدات منشأة معينة بتحويل أصول ، أو تقديم خدمات إلى المنشآت الأخرى في المستقبل نتيجة لمعاملات أو أحداث اقتصادية وقعت في الماضي.

3- حقوق الملكية

تتمثل في صورة الفرق بين الأصول و الخصوم الخاصة بمنشأة معينة ، حيث يمثل هذا الفرق مصالح الملاك.

4- الاستثمارات بواسطة الملاك

تمثل الزيادة في صافي الأصول في منشأة معينة الناتجة من التحويلات إليها من منشآت أخرى للحصول على أو زيادة مصالح الملاك ( حقوق الملكية ) فيها. و في غالب الأعم تكون هذه الاستثمارات في شكل زيادة أصول ، إلا أن هذا لا يمنع أن تكون أحياناً في شكل أداء خدمات للمنشأة أو تحويل التزاماتها.

5- التوزيعات للملاك

عبارة عن النقص في صافي أصول منشأة معينة الناتج من توزيع الأصول أو أداء خدمات أو وفاء المنشأة بالتزامات الملاك . و التوزيعات للملاك تؤدي إلى تخفيض حقوق الملكية.

6- الدخل الشامل

يتمثل في صورة التغير في حقوق الملكية ( صافي الأصول ) بالمنشأة خلال الفترة المالية الناتج عن المعاملات و الأحداث عير المرتبطة بأصحاب الملكية ، و التي تتضمن كل التغيرات في حقوق الملكية ، خلال الفترة ماعدا تلك الناتجة عن الاستثمارات بواسطة الملاك أو التوزيعات على الملاك.

7- الإيرادات 

تتمثل في التدفقات النقدية الداخلة ، أو الزيادة في الأصول الأخرى للمنشأة ، أو النقص في التزاماتها ، أو الأثنين معاً ، الناتجة خلال الفترة من إنتاج و تسليم السلع أو تأدية الخدمات ، أو الأنشطة الأخرى المترتبة على ممارسة المنشأة لنشاطها الرئيسي.

8- المصروفات 

تتمثل في التدفقات النقدية الخارجة أو النقص في الأصول الأخرى للمنشأة أو الزيادة في التزاماتها أو الأثنين معاً، الناتجة خلال الفترة من استلام و انتاج السلع أو تأدية الخدمات أو تنفيذ الأنشطة الأخرى المترتبة على ممارسة المنشأة لنشاطها الرئيسي.

9- المكاسب 

عبارة عن الزيادة في حقوق الملكية ( صافي الأصول ) الناتجة عن الأنشطة العرضية للمنشأة ، أو الناتجة عن أي عمليات أخرى خلال الفترة المالية فيما عدا الإيرادات أو الاستثمارات بواسطة الملاك .

10- الخسائر

عبارة عن النقص في حقوق الملكية ( صافي الأصول ) الناتجة عن الأنشطة العرضية للمنشأة ، أو الناتج عن أي عمليات أخرى خلال الفترة المالية فيما عدا المصروفات أو التوزيعات على الملاك.

و من الجدير بالذكر أنه يمكن تقسيم العناصر العشرة السابقة الى مجموعتين متميزتين : أما المجموعة الأولى فتشمل على العناصر الثلاثة الأولى : الأصول و الخصوم و حقوق الملكية التي تمثل قيمة الموارد الاقتصادية لمنشأة معينة و الحقوق على هذه الموارد في لحظة زمنية معينة. في حين تتكون المجموعة الثانية من العناصر السبعة الأخرى التي تصف العمليات و الأحداث الاقتصادية التي تؤثر على المنشأة خلال فترة زمنية معينة . كما أن عناصر المجموعة الأولى تتغير بواسطة المجموعة الثانية . و في أي لحظة زمنية هي نتيجة تراكمية لكل هذه التغيرات . و هذا التفاعل هو ما يمثل العلاقة بين القوائم المالية التي تعدها المنشأة في نهاية كل فترة محاسبية ، حيث تعتمد قائمة المركز المالي التي تقرر عناصر المجموعة الأولى ، على قائمة الدخل و قائمة التغيرات في حقوق الملكية التي تقرر عناصر المجموعة الثانية. و يظهر الشكل التالي العلاقة بين العناصر المختلفة للقوائم المالية.


العلاقة بين عناصر القوائم المالية


المستوى الثالث : مفاهيم القياس و التحقق

و يشتمل هذا المستوى على الافتراضات و المبادئ المحاسبية و القيود التطبيقية التي يستخدمها المحاسبون لإرشادهم في حل ما تواجههم من مشاكل عند تطبيق الإجراءات المحاسبية ، إعداد القوائم المالية ، و لذا فإن فإن مفاهيم القياس و التحقق بمثابة إرشادات تطبيقية تساعد في المواجهة المنطقية للمشاكل الجدلية في التقرير المالية أو في الممارسة المحاسبية. و يمكن تناول هذا المستوى من خلال التعرض للمكونات الثلاثة التالية:

أولاً : الافتراضات الأساسية

ينطوي الإطار النظري للمحاسبة المالية على أربعة افتراضات أساسية هي:

  • 1- افتراض استقلال الوحدة المحاسبية
  • 2- افتراض استمرار الوحدة المحاسبية
  • 3- افتراض وحدة القياس النقدي
  • 4- افتراض الفترات المحاسبية

هذا و يمكن التعرض لهذه الافتراضات على النحو التالي :

1- افتراض استقلال الوحدة المحاسبية

و يعني هذا الافتراض استقلال الوحدة الاقتصادية عن ملاكها و عن الوحدات الأخرى و بالتالي فإن المنشأة أيا كان شكلها التنظيمي تعتبر وحدة محاسبية مستقلة . و يتم فصل عمليتها و أموالها و التزاماتها عن الأموال و الالتزامات الخاصة بملاكها ، و هو ما يعني أنه يتم قياس و تلخيص النتائج المحاسبية بالنسبة لهذه الوحدة من وجهة نظر الوحدة الاقتصادية نفسها و ليس من وجهة نظر الملاك . و يترتب على تطبيق هذا الافتراض عملياً الفصل بين كل من عملية تحقيق الربح و عملية توزيعه ، فالربح يتحقق حينما يؤول الي الوحدة المحاسبية في شكل زيادة صافية في أصولها نتيجة ممارستها لأنشطتها ، و ليس عند توزيعه على الملاك .

و أيضاً يترتب على هذا الافتراض أن يتم النظر الى رأس المال على انه حق للملاك قبل المنشأة . و من الجدير بالذكر ، أن هذا الافتراض قد لا يتعلق بالتفسير القانوني للوحدة المحاسبية ، ففي بعض الحالات يتم إعداد القوائم المالية لمجموعة وحدات محاسبية لا تعتبر في مجموعها وحدة قانونية واحدة و مثال ذلك إعداد القوائم المالية الموحدة للشركات القابضة و التابعة ، كما أنه في حالات أخرى لو أن منشأة تتكون من عدة أقسام أو فروع ، فأنه يمكن في هذه الحالة إعداد قوائم مالية مستقلة لكل فرع أو قسم كوحدة محاسبية مستقلة - فضلاً عن إعداد قوائم مالية للمنشأة ككل ( كوحدة محاسبية لها الصفة القانونية ).

2- افتراض استمرار الوحدة المحاسبية

يعني هذا الافتراض أن المنشأة وجدت لتستمر ، و أن هذا الاستمرار غير محدود بأجل معين . وهذا الفرض من الأهمية إذ يؤثر بشكل كبير على تقييم الكثير من عناصر القوائم المالية و الإفصاح عنها ، و يترتب على هذا الافتراض تقويم معظم الأصول على أساس التكلفة التاريخية ، و يؤثر هذا الافتراض على تصنيف عناصر الأصول و الخصوم في الميزانية ، فطالما أن المنشأة مستمرة فإن أصولها تستخدم في عمليتها ، و سيتم الوفاء بالتزاماتها من خلال ممارسة نشاطها ، و بناء على ذلك لا يتم تبويب الأصول على أساس أولويتها عند التصفية النهائية ، أو الالتزامات على أساس أولوياتها القانونية عند التصفية ، كما يتم التمييز بين الأصول المتداولة و الثابتة و بين الخصوم قصيرة الأجل و الخصوم طويلة الأجل ، و يلاحظ أن الأخذ بافتراض الاستمرار يترتب عليه إهمال حالة التصفية و ما يترتب عليها من أثار ، الأمر الذي يعنى أن هذا الافتراض يصبح غير ذي موضوع فيما لو تقرر تصفية المنشأة أي عدم استمراراها .

3- افتراض وحدة القياس النقدي

يعني هذا الافتراض أن المحاسبة تفترض أن النقدية وحدة قياس نمطية ملائمة لتحديد و تقرير تأثير العمليات و الأنشطة الاقتصادية ، و من ثم تعتبر أداة سهلة و مفيدة للقياس و التحليل المحاسبي ، و بالتالي يتم استخدام الدولار أو الجنية أو الريال كوحدة قياس نقدية . غير أن وحدة القياس النقدية ينبغي أن لا تتغير قيمتها بمرور الزمن حتى تقوم بدورها كوحدة قياس نمطية ملائمة ، و هو ما ينطوي عليه هذا الافتراض. و هو ما يصعب القول بصحته في الوقت الحالي إزاء الموجات التضخمية السائدة في جميع أنحاء العالم ، و الذي ترتب عليه جعل هذا الافتراض لا يأخذ في الاعتبار ما يطرأ على الوحدات النقدية من تغييرات في القوة الشرائية خلال عدة فترات زمنية . و هو الأمر الذي يمثل نقطة ضعف أساسية بالنسبة لهذا الافتراض بصفة خاصة و للمحاسبة بصفة عامة ، و الذي كان مدعاة لتوجيه الكثير من النقد للمقاييس المحاسبية المستخدمة و التشكيك في النتائج المالية المسقاة باستخدام هذه المقاييس ، و مصداقية المعلومات المتضمنة في القوائم المالية المعدة وفقاً لهذا الافتراض.

4- افتراض الفترات المحاسبية ( الدورية )

لاشك أنه للوصول الى قياس نتيجة نشاط الوحدة المحاسبية بدقة كافية و بشكل قاطع ، فانه يلزم الانتظار حتى يتم تصفية أعمال هذه الوحدة و انتهاء أعمالها . الأمر الذي يفتقد إلي المنطق و الواقعية ، حيث أن الجهات المستفيدة من الوحدة المحاسبية ، أو التي تربط مصالحها بها في حاجة ملحة إلى معلومات مالية دورية حتى يتسنى لهم اتخاذ القرارات الخاصة بهم و المتعلقة بالوحدة المحاسبية . و لتوفيق هذا التعارض كان افتراض الفترات المحاسبية ، الذي يعنى تقسيم النشاط الاقتصادي للوحدة المحاسبية الى عدة فترات مالية متساوية الأجل - قد تكون شهراً أو ربع سنوية أو نصف سنة أو سنة - حيث يمكن قياس النشاط الاقتصادي للوحدة المحاسبية عن تلك الفترة و إعداد قوائم مالية في نهاية كل فترة لقياس نتيجة الوحدة و مركزها المالي ، و ما يتطلب ذلك من تخصيص العمليات تخصيصاً زمنياً بشكل مناسب على الفترات الزمنية المستخدمة.


تابع الدرس التالي : الجزء الثالث من الإطار الفكري للمحاسبة



تعليقات

التنقل السريع